ultras المدير العام
عدد المشاركات : 776 نقاط التقييم : 30 تاريخ التسجيل : 13/12/2008
| موضوع: الثقة بالنفس .. طريقك لكسب ذاتك والآخرين الثلاثاء فبراير 09, 2010 3:45 pm | |
| هل تعرف نفسك جيدا ..؟ سؤال يحتاج إلى إجابة .. قد يتسرع البعض في الإجابة ولكن يتبين لك في النهاية إنك تجهل الكثير عن عن نفسك .. فمثلا .. هل جلست مع نفسك جلسة تامة لأكتشاف زاتك ؟ هل قمت بتشريح ذاتك للتعرف على جوانبها المختلفة ؟ هل قمت بحصر الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية فيها ؟ وغيرها من الأسئلة التي تساعدك في إكتشاف ذاتك فقد تجد إنك تمتلك مواهب وأنت تظن أنك لا تملك شيئا .. قد تجد إنك تضخم الجوانب السلبية بك مما يؤدي بك إلى إذدراء ذاتك .. قد تجد أنك تتقمص شخصية الآخرين على الرغم من أنك تستطيع أن تكون أنت .. دعنا إذن نتقبل أنفسنا كما هي بعدما تعرفنا عليها .. ومعني تقبل الذات ليس الإستسلام ولكن السعي لتطويرها مع الرضا بما قسمه الله لنا من صفات وحدود .. كل شخص إذا تأمل ذاته فسوف يجد ما لا يعجبه أو ما يكره ويؤدي ذلك به إلى كره ذاته متجاهلا ما فيها من مميزات تستحق الرضا والإهتمام والتنمية وقد يزداد تركيزه على عيوبه ويهمل ما فيها من مميزات حتى يرفض ذاته وربما يحسد الآخرين .. ولكن تقبل الذات يعني رد الفعل لإيجابي تجاه ما يعتبره الفرد عيوبا فيه فهو قبول الذات بعيوبها ومميزاتها ومحاولة التكيف معها وشيئا فشيئا يتصالح الفرد مع ذاته مستمدا إشباعاته وتوازنه النفسي من قيم أخلاقيهوروحية هي أعلى من مجرد الخصائص الجسمية .. أثبت علم النفس الإكلينكي والتجريب أن الإنسان عندما يتقبل ذاته ونفسه سيزداد إعتزازا بها وحبا لها وسيكون أكثر حبا للناس ويصبح أقل إنتقادا وأكثر تسامحا ولا ينقصه الرغبة في الإنصات إلى الآخرين ورعاية مصالحه والتعبير عن رأيه والإنصات إلى رأي الآخرين .. إن التقليد الأعمى والإنصهار المسرف في شخصيات الآخرين وأد للموهبة وإلغاء متعمد للتميز فلا تحاول أن تقلد الآخرين إن كنت إنسانا ثرثارا وأعجبك شخص صامت فلا تتعب نفسك بتقليده لأنك حينها ستعاني من عقدة الفشل وكما أن لهذا الشخص معجبين بصمته فأنت لك معجبين بثرثرتك فبدل أن تقوم بردة فعل معاكسة لثرثرتك بتقليد شخص صامت فلتقم بتجميل هذه الثرثرة ولتعلم أن تقليد شخصا آخر سيكون عبئا عليك وعلى مصيرك .. يقول ( السير والتريه ) الذي كان أحد أساتذة الأدب بجامعة أكسفورد :- "لا يمكنني كتاب يعادل أو يضاهي كتب شكسبير ولكن يمكنني كتابة كتاب خاص بي " وتذكر أن لك طاقات وقدرات تكون فيها أفضل من الآخرين والآخرين أفضل منك في قدرات أخرى .. إن التشاؤم في رؤية الأشياء والمبالغة في تقييم الظروف والمواقف ما يسمى بالتفكير السلبي فهو يحول اللاشيء إلى حقيقة ماثلة لا شك فيها .. فقد نرى أنفسنا أننا مخطئين في شيء ما ويكبر الأمر في رأسنا حتى يسبب لنا أضرار كثيرة ولذلك فهناك طرق كثيرة لمواجهة الأكار السلبية فمثلا .. ما هي الأشياء التي تسهم في وصول التفكير السلبي إلينا ؟ و كيف نتخلص من الأفكار السلبية التي تسيطر علينا ؟ يقول الإمام ( أبو حمد الغزالي ).. "مبدأ الأفعال بالخواطر ثم الخاطر يحرك الرغبة والرغبة تحرك العزم والعزم يحرك النية والنية تحرك الأعضاء " ومن ذلك وجب علينا مراقبة الخواطر وعدم السماح للسلبي منها بالمرور إلى عقولنا .. يقول (د. إبراهيم الفقي ) .. - راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال - راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات - راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع - راقب طباعك لأنه سيصبح مصيرك ولكن ماذا لو مرت بعض الأفكار السلبية إلى رأسنا ..؟ العقل الباطن يكون على الإنسان لديه قوة كامنه فيه منذ ولادته وحتى آخر يوم في حياته وهي تتحكم في شكل كبير في تصرفاته .. وبإمكان الإنسان أن يبرمج هذا العقل بشكل إيجابي أو سلبي بقصد منه أو بغير قصد ولذلك فإذا كانت برمجه صحيحة وق التفكير الإيجابي فسوف يحصد محصولا عظيما وإذا كانت وفق التفكير السلبي فهو يبرمج عقله ليعمل ضد نفسه .. إن ذاكرة العقل تشبه إلى حد كبير البنك فإنك تودع فيه يوميا أفكار جديدة وحين تواجه مشكلة ما فإنك تسأل بنك ذاكرتك ما الذي أعرفه عن هذه القضية ؟! ويزودك بنك ذاكرتك بلأفكار اللازمة لحل مشكلتك .. وبالتالي فإن مخزون ذاكرتك هو المادة الخام للأفكار الجديدة أي إنك عندما تواجه موقفا صعبا فكر بالنجاح ولا تفكر بالفشل .. استدعي الأفكار الإيجابية لا تقل : قد أفشل - نعم أنا سأفشل بذلك تتسلل الأفكار السلبية إليك وتصبح جزئا منك .. المعتقدات تؤثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعالنا ففي الحالة الإيجابية .. أنا أعتقد أنني واثق من نفسي - سيكون لدي القدرة نتيجة ثقتي بنفسي - سيكون رد فعلي مساو لإعتقادي - وبالتالي مزيدا من الثقة بالنفس .. والعكس في المثال السلبي .. يقول ( داروبرت شولز ).. " يمكنك فقط أن تفعل ما تعتقد أنك تستطيع عمله " ومن أسوأ ما يواجهنا هو إذدراء الذات ويؤثر ذلك في حياتنا تأثيرا سلبيا .. إذن ما الحل ..؟ لا تجعل إخفاقات الماضي تقودك إلى الوراء أو تقيدك عن السير قدما .. انس عثرات الماضي وإجعل ماضيك سراج يمدك بالتجارب والخبرات في كيفية التعامل مع القضايا والأحداث وإظهر التحدي لها .. كن رفيقا بنفسك .. لا تحطمن قدراتك ولا تغرق في تأنيب نفسك مما يؤدي بك إلى الهزيمة أمام نفسك وأمام الآخرين فأنت كما تظن نفسك .. أنظر إلى القدرات الإيجابية وحاول تحسينها وإظهار تفوقك فيها ولا تقارن نفسك بالآخرين .. من الجوانب التي تبين إرتباط الإنسان بالنجاح أو الفشل هو تأكيد الذات أو حرية التعبير عن المشاعر .. والتوكيدية هي حرية التعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية معا وهي تساعدنا في تحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية والنجاح في العلاقات الإجتماعية مع الآخرين وبالتالي إعطاء فرصة أكبر للآخرين للتعبير عن مشاعرهم وبالتالي خلق جوا إيجابيا سهلا .. وليس معنا أن ينتقدنا الآخرين هو عدم حبهم لنا فهم لا يعجبهم رأينا وهم يهدفون إلى تطوير أوضاعنا وبالتالي يجب منا فهم الإنتقاد بهدوء ونفهم الخطأ ونحاول تصليحه ويجب منا التآلف مع النقد أيضا .. ومن أهم ما نحتاج إليه هو الوثوق في أنفسنا وما يمنعنا من ذلك هو الخوف أو الخجل حيث أن الخوف أو الخجل لهم طريقة للتخلص منهم فيجب أن نستنجد بالإرادة ونكتسب الشجاعة إن الخوف بطبعه خائف يهرب ممن يقتحك عليه معقله فإفعل الشيء الذي تتهيبه ولا تخجل واعتمد على ذاتك وتوكل على الله ثم إعتمد على الإرادة فهذا سيؤدي إلى تلاشي الخجل ولا تخاف من الفشل وتذكر دائما أن الفشل خير معلم فإذا فشلت فلا تخاف ولكن حاول أن تعرف ما سبب الفشل وحاول إصلاحه .. ومن أهم الطرق المؤدية للنجاح هي تقوية الإرادة حيث أنك كلما قويت إرادتك كلما زادت رغبتك في النجاح وبالتالي زاد إتقان عملك وصار إحتمال النجاح أكثر .. حاول من جديد إذا شلت .. لا تجعل إرادتك تلين ولو فشلت مائة مرة .. اعتبر حياتك مسخرة للنجاه إذا لم تنجح فتعلم من أخطائك .. حاول التميز في جانب من الجوانب وتطوير هذه الموهبة لديك ولا تأخذ أصحاب النظرة السلبية قدوة لك .. ومن أهم طرق النجاح هو التفاؤل فهو يزرع الأمل ويعمق الثقة بالنس ويحفز على النشاط والعمل .. قال صلى الله عليه وسلم .. " تفاءلوا بالخير تجدوه " فالمتفاءل إذا أشتد عليه الأمر وتكابلت عليه الأمور يعلم أن الفجر يأتي بعد ظلمة الليل ويعلم أن مع العسر يسرا .. فالمتفاءل يعيش في سعادة وثقة بالنفس .. أما المتشاءم فكأنه يلبس نظارة سوداء يقيم بها نفسه والآخرين وكل ما يحدث حوله .. حاول دائما أن تثق بذاتك وكن صديقا لذاتك ولتعلم أن هناك فرق كبير بين المغرور والواثق من نفسه..م ن ق و ل | |
|